تداعت فاعليّات بلدة فنيدق، بعد التعدّيات الكبيرة الّتي تحصل في غابات القموعة وغابة العذر، من قطع جائر للأشجار المعمرة بشكل غير مسبوق، إلى اجتماع لبحث خطط تعمل على الحدّ من التّدمير الممنهَج للغابة.
وأعلن المجتمعون في بيان، أنّه تمّ الاتّفاق على "منع قطع الشّجر والتّشحيل وأيّ نوع من أنواع التّعدّي على الغابات، وتكليف 20 متطوعًا من عائلات فنيدق للمساهمة في حماية الغابات ومراقبة الطرق، ومنع خروج أيّ معتد على الغابات ومصادرة كلّ الأدوات والآلات المستخدَمة في التعدّي، البدء بقطع الطّرق المؤدّية إلى الغابات فورًا، ومصادرة أيّ آليّة قد تعيد فتح الطّرق المقطوعة بالتّنسيق بين المسؤولين والقوى الأمنية".
وأوضحوا أنّه تمّ الاتّفاق أيضًا على "إنشاء صندوق دعم مالي لإدارة حماية الغابات وتعيين لجنة لإدارته، على أن تصدر تقريرًا أسبوعيًّا، وأن تعقد فاعليّات فنيدق اجتماعًا شهريًّا أو طارئًا لاتّخاذ القرارات ذات الصّلة ومراقبة تنفيذ الخطة".
ودعا المجتمعون، القوى الأمنية إلى "الضّرب بيد من حديد على كلّ المعتدين على الغابات، وسحب كلّ الجرّافات العاملة في القموعة، وتَقرّر منع دخول أي جرّافة إلى غابات القموعة وغابة العذر إلّا بإذن خطّي من بلدية فنيدق، تحت طائلة مصادرتها من القوى الأمنية، وذلك بعد التنسيق مع الجيش".
وحذّروا تجّار الحطب والمعتدين على الأشجار من "إيقاف أيّ نشاط مخالف لقرار المجتمعين، تحت طائلة ملاحقتهم أمنيًّا ومداهمة بيوتهم وإعلان أسمائهم"، معلنين "العمل على دراسة حالات الأسر الأكثر فقرًا، ودراسة كيفيّة مساعدتها في تأمين التّدفئة".